عقد مركز التميز والتعليم المستمر في جامعة بوليتكنك فلسطين ورشة عمل بعنوان إطلاق برنامج الدبلوم المهني المتخصص في "صياغة الذهب والمعادن الثمينة"، والذي تمّ العمل على استحداثه وتجهيزه من خلال مشروع تعزيز الابتكار المجتمعي ومحاربة البطالة في فلسطين والذي تنفذه الجامعة بالشراكة مع مؤسسة آكشن إيد وبتمويل من الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون، وذلك بحضور السيد عبده إدريس (رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل)، وممثلين عن الاتحاد الفلسطيني للمعادن الثمينة (المهندس محمد غازي الحرباوي والأستاذ أحمد القواسمي)، والسيد هاني العواودة ممثلاً عن مديرية دمغ ومراقبة المعادن الثمينة، ولفيف من الشركات والمؤسسات وأرباب صناعة وصياغة الذهب، وبمشاركة نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع (الدكتور محمد غازي القواسمي)، ومدير مركز التميز والتعليم المستمر (المهندس أشرف الزغير)، ومدير مشروع التعاون الإيطالي (المهندس عارف الحرباوي) وفريق المركز والمشروع.
افتتح الورشة مدير مركز التميز والتعليم المستمر - المهندس أشرف الزغير، معرّفاً بالخدمات التي يقدمها المركز في مجال التدريب والتمكين الاقتصادي سواءً على مستوى الدورات القصيرة أو برامج الدبلوم المهني وخدمات ريادة الأعمال والتشغيل الذاتي واحتضان المشاريع الناشئة، علاوةً على البرامج والمشاريع التنموية التطويرية.
وعرض نائب رئيس الجامعة - الدكتور القواسمي رؤية الجامعة في التكامل مع القطاع الخاص من أجل سدّ الفجوة ما بين مخرجات التعليم والتدريب المهني وحاجة سوق العمل، مبيناً أنّ برنامج الدبلوم المهني في صياغة الذهب هو خطوة أولى على الطّريق نحو الوصول إلى أكاديمية متكاملة تقدّم خدمات تدريبية وتطويرية لقطاع صناعة المعادن الثمينة في الوطن.
وقدّمت المهندسة غادة طباخي - منسقة المشروع الإيطالي عرضاً حول مراحل تنفيذ نشاط استحداث تخصص صياغة الذهب والمعادن الثمينة، والتي اشتملت على إعداد المنهاج والخطط الدراسية، وتدريب وتأهيل المدربين، وإنشاء وتجهيز مشغل تدريبي متخصص ورفده بكافة المعدات والآلات والأدوات اللازمة لتدريب الطلبة وإكسابهم المهارات العملية المطلوبة في سوق العمل، وكما وقامت باستعراض الخطة الدراسية بهدف الحصول على التغذية الراجعة من قبل ممثلي وأرباب قطاع صناعة المعادن الثمينة على المستويين العام والخاص.
فيما تحدث رئيس الغرفة - السيد عبده ادريس حول العلاقة الاستراتيجية ما بين جامعة بوليتكنك فلسطين والغرفة التجارية، مشيراً إلى أنّ مثل هذه الشراكة تصبّ في تطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة.
كما وبيّن ممثلو الاتحاد الفلسطيني للمعادن الثمينة (المهندس محمد غازي الحرباوي والأستاذ أحمد القواسمي) أنّ صناعة الذهب في نمو وتطور مستمر وخاصة في منطقة الجنوب، وأنّ احتياجات هذا القطاع تزداد بشكلٍ ملحوظ يوماً بعد يوم، كما وأبدى الاتّحاد وأرباب صناعة الذهب أتمّ الاستعداد على المساهمة في تقديم أية خدمات تطويرية مادية ومعنوية، واستقبال طلبة البرنامج وتسهيل إدماجهم في مؤسسات القطاع لإنجاح مهام التدريب الميداني كجزء أصيل من البرنامج المهني، علاوةً على المساهمة في تشغيل وتوظيف الخريجين خلال وبعد مرحلة التخرج.
وفي النهاية تمّ الحصول على تغذية راجعة حول المناهج والخطط الخاصة ببرنامج صياغة الذهب والمعادن الثمينة، وتمّ الخروج بعدة توصيات تسهم في تطوير وتحسين جودة البرنامج ومخرجاته، كما وتمّ الاتفاق على التعاون في البدء بأنشطة الترويج على مستوى محافظة الخليل وسائر محافظات الوطن، علماً بأن البرنامج جاهز لاستقبال الطلبة، وسيتم البدء بالبرنامج مع بداية الفصل الدراسي الجديد.
واختتمت ورشة العمل بزيارة استطلاعية للمشغل الذي تمّ تجهيزه من خلال مشروع التعاون الإيطالي والذي حاز على إعجاب المشاركين، وشكرهم للجامعة على ما تبذله من جهود في سبيل خدمة المجتمع والحدّ من مستويات البطالة والنهوض بالاقتصاد الوطني الفلسطيني.